أفادت قناة الإخبارية السورية، الثلاثاء، بمقتل شيخ العقل، رائد المتني، بعد اعتقاله من قبل ما يسمى بـ”الحرس الوطني في السويداء”.
ووفق ما نقلت القناة عن مصادر، فإن مقتل الشيخ المتني جاء بعد يومين من اعتقاله من قبل ما يسمى بـ”الحرس الوطني” التابع لشيخ العقل حكمت الهجري، بتهمة التعاون مع الحكومة السورية.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية متطابقة للإخبارية أن “الحرس الوطني” نفذ اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات بعد مقتل الشيخ رائد، واستهدف عددا من أفراد عائلته وأقاربه”.
وتابعت أن “نشطاء من أبناء محافظة السويداء تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، مقطعا مصورا يظهر عناصر الميليشيا وهم يعذبون رجل الدين رائد المتني عقب اعتقاله، ويقومون بحلق لحيته وشاربه عنوة”.
وأضافت أنه “في 29 تشرين الثاني الفائت، نفذ ما يسمى بـ”الحرس الوطني” اعتقالات طالت رجال دين ووجهاء من المجتمع المحلي، على خلفية انتقادهم للطريقة التي يدير بها حكمت الهجري شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشياته في محافظة السويداء”.
وكشفت مصادر محلية في محافظة السويداء للإخبارية أن “العصابات الخارجة عن القانون في السويداء تستهدف في حملتها الأمنية جميع الأشخاص الذين يرفضون مشاريع حكمت الهجري بالانفصال، ويتمسكون بوحدة الأراضي السورية”.
وأضافت أن “ميليشيا “الحرس الوطني” نفذت حملتها بتعليمات مباشرة من حكمت الهجري، الذي وجه أيضا برفع حالة الجاهزية للمجموعات الخارجة عن القانون وانتشارها في المناطق التي قد تشهد احتجاجات مناهضة له”. وقبل يومين، شدد مدير أمن السويداء سليمان عبد الباقي، على أن شيخ عقل الموحدين الدروز، حكمت الهجري، هو السبب في ما حدث بالمحافظة.
وقال عبد الباقي لـ”العربية”، الأحد، إن “الدولة السورية قادرة على الحسم لكن نريد تجنب الدماء”، مؤكداً: “نحاول وقف التصعيد قدر الإمكان”.
كما أضاف أن هناك 7 آلاف عنصر خارج عن القانون بالمحافظة، مردفاً أن “العصابات تختبئ بين بيوت المدنيين بالسويداء”.
مهاجمة منزله
كذلك مضى عبد الباقي بالقول إن “العصابات حاولت اختطاف والدي وهاجمت منزلي”، كاشفاً: “أخلينا منزلنا بالمحافظة تجنباً لإراقة الدماء”. كما تابع: “دفعنا ثمن إعاقة عمل الدولة بالمحافظة”. فيما أوضح أن “لا علاقة للدولة السورية بمن اعتقلتهم قوات الهجري”.
كذلك بيّن قائلاً: “سنتخذ قريباً إجراءات ضد العصابات بالمحافظة”، في حين ختم مشدداً على أن “السويداء سورية وسنبسط سيطرتنا عليها”.
حملة اعتقالات واسعة
وكانت عناصر ما يعرف بـ”الحرس الوطني” التابعة للهجري، قد نفذت، السبت، حملة اعتقالات واسعة بعد اقتحام منزل عبد الباقي.
فقد أفادت مصادر محلية بأن مسلحين مما يسمى بـ”الحرس الوطني” التابعين للهجري نفذوا حملة اعتقالات طالت رجال دين ووجهاء من المجتمع المحلي، على خلفية انتقادهم للطريقة التي يدير بها الهجري شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرته في محافظة السويداء، وفق “الإخبارية” السورية.
كما تناول نشطاء من أبناء المحافظة مقطعاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مسلحين يعذبون الشيخ رائد المتني عقب اعتقاله، ويقومون بحلق لحيته وشاربه عنوة، ما أثار غضباً واسعاً.
احتجاج أهالي الريف الغربي
أتى ذلك بعد خروج مظاهرة لأهالي الريف الغربي أمام مبنى السرايا، انتقدت ما تسمى “اللجنة القانونية” التابعة للهجري، معتبرة أنها تفرض نفسها كسلطة أمر واقع وتدير شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرته بشكل فردي ودون إشراك المجتمع المدني.
بينما توعد عبد الباقي الفصائل في السويداء بعد اقتحام منزله والاعتداء على أسرته، مهدداً بدخول المدينة قريباً لفرض الأمن. وذكر في منشور على حسابه في فيسبوك أن مسلحين من “الحرس الوطني” اقتحموا منزله واعتدوا على أفراد أسرته، وسرقوا جهاز التخزين الخاص بكاميرات المراقبة.
كما نشر مقطعاً مصوراً ظهر فيه ملثمون مسلحون، وقال إنه يوثق الاعتداء على منزله، مهدداً بالرد على ما حدث.
“مؤامرة دنيئة”
في المقابل، أصدرت ما تعرف بـ”قوات الحرس الوطني” بياناً وصفت فيه ما جرى بأنها “مؤامرة دنيئة وخيانة عظمى”، اتُّهمت فيها مجموعة من “المتخاذلين والعملاء” بالتنسيق مع الحكومة وأطراف خارجية، بهدف تنفيذ “خرق أمني خطير يمهد لهجوم يستهدف الأهالي مقابل مبالغ مالية”.