يتوافد مئات المغتربين من مختلف أنحاء العالم إلى لبنان استعدادًا لاستقبال البابا ليو الرابع عشر خلال زيارته التاريخية المقررة بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر و3 كانون الأول/ديسمبر. وتتصدّر الوفود السورية القائمة، إلى جانب مغتربين لبنانيين من أستراليا ودول عربية وأوروبية، بالإضافة إلى وفود من نيجيريا ودول أفريقية أخرى، للمشاركة في قداس على الواجهة البحرية في بيروت ولقاء شبابي للشباب بين 16 و35 عامًا في بكركي، مقر البطريركية المارونية.
وتأتي الزيارة في وقت يواجه فيه لبنان والمنطقة أزمات ونزاعات متكررة، ما دفع المغتربين واللبنانيين إلى إظهار حماسهم للقاء البابا، معتبرين حضوره رسالة أمل ووحدة تعزز الهوية الروحية للبلاد رغم التحديات السياسية والاجتماعية.
ويركز البابا خلال الزيارة على تعزيز الحوار بين الأديان والدعوة للسلام، في ظل الانقسامات الداخلية وتراجع الوجود المسيحي نتيجة الهجرة والنزوح خلال العقود الماضية. ويشارك في اللقاء الشبابي وفود من سوريا، لبنان، نيجيريا، ودول عربية وأوروبية أخرى، لإيصال رسالة تضامن وأمل للمجتمعات المتأثرة بالحروب والنزاعات.
وبحسب المنظمين، فإن لقاء الشباب المقرّر مع الحبر الأعظم والذي سيتمر لعشرين دقيقة لا تقتصر المشاركة فيه على اللبنانيين، بل تحضره وفود من دول عديدة أكبرها من سوريا .
وقد سجّل أكثر من 120 ألف شخص أسماءهم لحضور القداس، فيما أعلنت السلطات عطلة رسمية لتسهيل مشاركة المواطنين والمغتربين، بينما قدمت بعض الفنادق عروضًا خاصة تشمل خدمات النقل وحسومات على الحجوزات لتسهيل وصول الوفود إلى فعاليات الزيارة.