تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، أوراق اعتماد سفيري الإمارات حمد الحبسي، ولبنان هنري قسطون، لدى دمشق.
تأتي الخطوة بعد نحو 14 عاما راوحت بين شغور المنصب وخفض التمثيل الدبلوماسي بالنسبة للإمارات، و4 سنوات من شغور المنصب بالنسبة للبنان.
وأفادت الرئاسة السورية في تدوينة على حسابها بمنصة شركة “إكس” الأمريكية، بأن الشرع “تقبّل اليوم (الأربعاء) في قصر الشعب بدمشق، أوراق اعتماد السفير الإماراتي حمد الحبسي، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني”.
وأغلقت الإمارات سفارتها في دمشق عام 2011، عقب اندلاع الثورة السورية والتعامل العنيف للنظام المخلوع معها، واستمر الإغلاق نحو سبع سنوات.
وأعادت أبوظبي فتح سفارتها في دمشق بتاريخ 27 ديسمبر/ كانون الأول 2018، لكنها اكتفت آنذاك بتعيين قائم بالأعمال.
وفي تدوينة أخرى للرئاسة السورية عبر منصة شركة “إكس”، أشارت إلى أن الشرع “تقبّل في قصر الشعب بدمشق، أوراق اعتماد السفير اللبناني هنري قسطون”، وذلك بحضور الشيباني أيضا.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين لبنان وسوريا فعليا أواخر عام 2008، حيث عُيّن ميشال الخوري، أول سفير للبنان لدى دمشق، في خطوة تاريخية تمت للمرة الأولى منذ استقلال البلدين.
واستمر الخوري في منصبه حتى نهاية عام 2013، حيث أحيل إلى التقاعد لبلوغه السن القانونية.
تبع ذلك أول انقطاع في التمثيل الدبلوماسي برتبة سفير، واستمر هذا الشغور نحو أربع سنوات.
وأواخر 2017، تولى سعد زخيا، مهامه سفيرا ثانيا لدى دمشق، غير أن ولايته انتهت أواخر 2021، لتدخل العلاقات مرحلة شغور جديدة استمرت قرابة 4 سنوات أخرى، حتى تعيين قسطون سفيرا ثالثا للبنان عام 2025.
وفي وقت سابق الأربعاء، تسلّم الشرع أوراق اعتماد خليفة عبد الله آل محمود، أول سفير لقطر لدى دمشق، بعد 14 عاما من شغور المنصب، إثر قطيعة مع النظام المخلوع.
وأغلقت معظم الدول العربية والأجنبية سفاراتها في دمشق، احتجاجا على استخدام نظام بشار الأسد القمع العسكري الدموي للمحتجين المناهضين له والمطالبين بتداول سلمي للسلطة.