في خطوة وُصفت بالتاريخية، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الإثنين، إلى البيت الأبيض لعقد مباحثات رسمية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في أول زيارة لرئيس سوري إلى مقر الرئاسة الأمريكية منذ استقلال سوريا عن فرنسا عام 1946.
واستمر اللقاء بين الرئيسين نحو ساعتين، من دون أن تُدلَي أي تصريحات رسمية من الجانبين، في وقت أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تعليق العمل بعقوبات “قانون قيصر” المفروضة على دمشق لمدة 180 يومًا، في إشارة إلى تقدم ملموس في مسار التفاهمات بين البلدين.
وكان لافتًا خلال الزيارة دخول الرئيس السوري إلى البيت الأبيض من المدخل الخلفي، بعيدًا عن عدسات الإعلام، في إجراء وصفته مصادر في واشنطن بأنه “غير مألوف لكنه ليس سابقة”، مرجّحة أن الهدف منه هو الحفاظ على الطابع السري والحساس للمحادثات التي شملت ملفات سياسية وأمنية معقدة.
ولم تكشف أي جهة رسمية حتى الآن عن مضمون المباحثات بين الشرع وترامب، وسط ترقّب لمواقف وتصريحات لاحقة قد تحدد ملامح المرحلة الجديدة في العلاقات السورية–الأمريكية.
