أعرب الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن رغبته بلقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مجدداً، بهدف تعزيز العلاقات السورية الأميركية وإعادتها إلى مسارها الصحيح.
وقال الشرع، الذي وصل صباح اليوم الأحد إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “أرغب بلقاء الرئيس ترمب مجدداً لأنه يجب علينا إعادة العلاقات بشكل جيد ومباشر”.
وفي حديث لشبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية، أشاد الشرع برفع ترمب العقوبات الأميركية عن سوريا في أيار الماضي، واصفاً القرار بأنه “تاريخي وشجاع”.
ودعا الشرع دول العالم إلى رفع العقوبات عن سوريا، قائلاً: “على المجتمع الدولي ألا يتواطأ مجدداً في قتل الشعب السوري بتعطيل رفع العقوبات… العالم خذل سوريا واليوم بإمكانهم المساعدة”.
وفي سياق آخر، أشار الشرع إلى أن إسقاط نظام الأسد وتولي إدارته الحكم في سوريا أعاد الأمل للاجئين والنازحين ليتمكنوا من العودة إلى وطنهم.
وأضاف: “وقفنا إلى جانب شعبنا الذي قُصِف بالأسلحة الكيميائية، وواجهنا تنظيم الدولة (داعش)، وطردنا الميليشيات الإيرانية وحزب الله من المنطقة”.
وصل الرئيس الشرع إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عقود.
وكذلك، من المرتقب أن يُلقي الرئيس الشرع كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهي أيضاً أول كلمة لرئيس سوري منذ العام 1967، ومن المتوقع أن يستعرض خلالها رؤيته لسوريا الجديدة.
وكانت آخر زيارة موثّقة لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة في حزيران 1967، حين شارك نور الدين الأتاسي في دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك وألقى كلمة هناك، وذلك بعد حرب حزيران المعروفة عربياً بـ”نكسة 67”.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، بعد عملية “ردع العدوان” التي قادها الرئيس أحمد الشرع، الزعيم السابق لـ”هيئة تحرير الشام”، والذي كان يُعرف بلقب “أبي محمد الجولاني”.
