"الشارع مقابل الشارع" يلجم "الثنائي" وقاسم يواجه "إيجابية" نتنياهو ب"سلبية ايرانية"

اكتشف “حزب الله” أنّ “شارع” الدفاع عن سلاحه لن يكون بلا شارع مقابل يدافع عن حصرية السلاح، فردته “شريكته أمل” الى جادة الهدوء الميداني، فألغى الثنائي الشيعي تحركا في ساحة رياض الصلح كان يجيش النقابيين الذين تركوا العمال ولقمة العيش وتحوّلوا الى نقابات من أجل السلاح غير الشرعي، مثلهم مثل هؤلاء الأهالي الذين يتصدون لليونيفيل الذي يخشون، اليوم من مغبات رحيلها.

في هذا الوقت، ووسط اصرار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة على قرار سحب سلاح حزب الله وفيما تتقدم قيادة الجيش في وضع برنامج تطبيقي لهذا القرار صعد الامين العام لحزب الله ضد هذا القرار السيادي، ووصف المسؤولين بالعاجزين عن تنفيذه. قاسم، ومع صدور أول ايجابية من اسرائيل حيال المذكرة الأميركية المعدلة لبنانيا، ولا سيما لجهة تفعيل قاعدة خطوة مقابل خطوة، أعلن نسف المساعي الأميركية وشهر معارضته لقاعدة الخطوة مقابل الخطوة. ولكن قاسم لم يقدم للحكومة أي حل من أجل استعادة سيادة لبنان، سوى اعتباره أن الحرب صولات وجولات، وأن عليها ابتداع الطرق المناسبة. وفيما لم يحرك الحزب ساكنا تجاه استهداف مناصر جديد له في جنوب لبنان، واظبت إيران المحشورة في أكثر من ملف وفي أكثر من منطقة، على الدفاع عن سلاح حزب الله، بصفته، وفق ما سبق وأعلن علي لاريجاني استثمارا لايران لا بد من المحافظة عليه. كل هذه الأجواء سوف يتعاطى معها الوفد الأميركي الوسيط الذي وصل منه الى لبنان تباعا مورغان اورتاغوس وتوم براك، حاملين معهما الجواب الإسرائيلي المطلوب لبنانيا.