ردًا على إنجازات لبنان في مكافحة تهريب المخدرات، قررت المملكة العربية السعودية أن تعيد انفتاحها التجاري، بعدما كانت قد منعت كل عمليات الاستيراد منه.
هذا التطور كشفه مصدر سعودي مسؤول في حديث مع “رويترز”. وتقرر ايفاد وفد سعودي لمناقشة ازالة العوائق التي تعطل الصادرات إلى المملكة التي أشادت بجهود رئيسي الجمهورية والحكومة في هذا المجال.
ولكن تقدم العلاقات اللبنانية-السعودية، وفق المصدر المسؤول،يحتاج الى خطوات اعلامية،اذ تطلب الرياض إقفال المحطات التلفزيونية المعادية التي تهدد أمن الدول العربية،وهي محطات يحميها حزب الله ويمولها وهي تابعة لمنظمات مثل حوثيي اليمن.
وكانت الصادرات الزراعية إلى المملكة قبل عام 2021، تتراوح بين 40 و50 مليون دولار سنوياً، وتُضاف إلى نشاطات اقتصادية أخرى تضررت نتيجة الحظر، بينها النقل البري، وهي تتصل بالتصدير إلى دول الخليج العربي. وبلغت قيمة العجز التجاري في لبنان ما يقارب 885 مليون دولار في عام 2024، وفق تقديرات وزارتَي الصناعة والزراعة وغرف التجارة.
الحظر لم يقتصر على إدخال البضائع إلى السعودية فحسب،بل شمل ايضا منع مرور الشاحنات اللبنانية عبر الأراضي السعودية نحو أسواق الخليج الأخرى، ما دفع المصدّرين إلى اللجوء للشحن البحري المكلف وغير الملائم للسلع الطازجة التي تفقد جودتها مع طول مدة النقل، وتصل دفعة واحدة إلى الأسواق .فتتراجع أسعارها بشكل كبير
