قالت الرئاسة السورية في بيان مساء أمس الخميس، إن “القيادة السورية سحبت القوات العسكرية من السويداء إلى مواقعها، لإتاحة الفرصة أمام جهود التهدئة في المحافظة، وذلك بناءً على تفاهم واضح يضمن التزام القوات الخارجة عن القانون( المصطلح الذي تستخدمه الحكومة للإشارة إلى الفصائل الدرزية في السويداء) بعدم اللجوء إلى الانتقام أو استخدام العنف ضد المدنيين”، وفق ما نقلت وكالة “سانا”.
وأشارت إلى أن عملية الانسحاب جاءت “في إطار حرص الدولة السورية على تجنيب البلاد مزيداً من التصعيد، واستجابةً للوساطة الأميركية العربية” التي جرت مساء الأربعاء الفائت.
وأضافت الرئاسة أن ما جرى لاحقاً “مثَّل خرقاً واضحاً لهذه التفاهمات، حيث باشرت القوات الخارجة عن القانون بعملية عنف مروعة، وثَّقها العالم أجمع، تضمنت ارتكاب جرائم مروعة تتنافى كليّاً مع التزامات الوساطة، وتهدد بشكل مباشر السلم الأهلي وتدفع باتجاه الفوضى والانهيار الأمني”.
وأردفت: “إن الدولة السورية، وفي الوقت الذي تدعو فيه جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، تشدد على ضرورة فسح المجال أمام مؤسسات الدولة لبسط سيادتها وتطبيق القانون، وتؤكد التزامها الكامل بمحاسبة كل من تورّط في ارتكاب الجرائم وتجاوز القانون، أيّاً كانت الجهة التي ينتمي إليها”.