سيطرت القوات الحكومية السورية، مساء يوم الأربعاء، على منطقة صحنايا بالكامل، قرب دمشق، بعد معارك استمرت أكثر من 20 ساعة بين قوات وزارة الدفاع وقوات الأمن العام ضد مسلحين وصفتهم الحكومة بالعصابات الخارجة عن القانون، وخلفت المعارك أكثر من 20 قتيلا من الطرفين.
وقال مدير مديرية الأمن في ريف دمشق المقدم حسام الطحان في تصريح أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا): “نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار”.
وكانت مدير أمن ريف دمشق، قد أوضحت في بيان أن “مجموعات خارجة عن القانون” شنت فجر الأربعاء هجمات على نقاط وحواجز أمنية على أطراف صحنايا، ما أدى إلى مقتل 11 عنصرا من قوات الأمن، بينما لقي 5 آخرون مصرعهم في هجوم لاحق، ليرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الحكومية إلى 16.
وفي المقابل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 6 من المسلحين المحليين الدروز خلال الاشتباكات التي شهدتها المدينة.
في هذا الوقت، تعهدت الحكومة السورية “بحماية جميع مكونات” المجتمع بما في ذلك الأقلية الدرزية في أعقاب اشتباكات طائفية مع الموالين لها أسفرت عن مقتل نحو 40 شخصا في يومين.
سوريا “تؤكد التزامها الثابت بحماية جميع مكونات الشعب السوري… بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الشريفة”، قالت وزارة الخارجية في بيان، معربة أيضا عن رفضها “للتدخل الأجنبي”.
وفي وقت سابق، حذرت إسرائيل من أنها قد تتخذ إجراء عسكريا ضد النظام إذا استمرت الهجمات على الدروز.