لم تعد القيادة في لبنان مجرد عملية انتقال من مكان إلى آخر. اصبحت عملية قتل مفتوحة.
كل يوم تقدم وحدة “التحكم المروري” إحصاءًا، فيه قتلى وجرحى بحوادث سير متعددة. جديدها في الساعات الأربع والعشرين السابقة ثلاثة قتلى وتسعة جرحى.
بالمقارنة النسبية مع الدول الأخرى، يعتبر لبنان الملجأ الأفضل لهذا “القاتل المتسلسل”.
أسباب هذه المأساة معروفة ولا ينكب احد على معالجتها، كما يفترض به ان يعمل.
من بين هذه الأسباب : حال الطرق الكارثية، انعدام الإضاءة الليلية، كثرة مخيفة للتلوث البصري نهارا وليلا، عدم احترام قوانين السير، انعدام الرقابة الأمنية وخلاف ذلك.
الحكومة تهتم بأمور كثيرة، ولكنها تهمل مسألة هي بمتناول اليد: إنهاء هذه “الحماية” لهذا “القاتل المتسلسل” الذي ينقل مآسيه، كل يوم من بيت إلى آخر!