"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

الملفات العالقة بين لبنان وسوريا وفق نوّاف سلام

نيوزاليست
الأحد، 17 أغسطس 2025

في مقابلته مع “الشرق الأوس” تحدث رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عن الملفات العالقة مع سوريا.

سئل: التقيتَ الرئيس الشرع، فكيف تصف العلاقات مع سوريا؟

أجاب: قلت له إننا عانينا من تدخل سوريا في شؤوننا الداخلية طويلاً. أليس كذلك؟ نحن سعداء بالتغيير الذي صار في سوريا، وأعرف أنهم أيضاً عانوا من تدخل أطراف لبنانية في سوريا. قلت له: مثلما عانيتم نحن عانينا. نحن اليوم على استعداد أن نفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية - السورية قائمة من جديد على الاحترام المتبادل وعدم تدخل أي طرف بشؤون الطرف الآخر. هناك ملفات عالقة بيننا وبين السوريين. هذه لا تُحل إلا من خلال عمل مشترك بيننا وبين القيادة السورية الجديدة. صار هناك تقدم كبير في ملف قضايا التهريب على الحدود. صارت هناك اليوم غرفة أمنية مشتركة تعمل على ضبط الحدود، لا سيما ما يتعلق بتهريب المخدرات وتهريب السلاح. تهريب المخدرات كان يصل إلى دول الخليج وهو ما شوَّه سمعة لبنان.

هناك تعاون كبير في هذا الملف وقد تم برعاية المملكة العربية السعودية عبر اللقاء بين وزيري الدفاع في جدة.

العمل على ضبط الحدود مسألة مستمرة بيننا وبين السوريين. ولكن هناك عدة مواضيع أخرى (عالقة). بينها موضوع السوريين في سجون لبنان. هؤلاء فئات مختلفة. نحن على استعداد اليوم أن نبدأ في بحث جدي مع الإخوان السوريين على معالجة هذا الملف، وهم سمعوا مني هذا الشيء في الشام، كما سمعه الوزير الشيباني مني في بغداد على هامش القمة العربية. نحن تواقون لأن نضع هذا الملف خلفنا. هناك أيضاً ملف النازحين أو اللاجئين السوريين في لبنان. هذا الموضوع يجب أن يعالَج بيننا وبين الإخوان السوريين والمنظمات الدولية المعنية لا سيما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مع أطراف أخرى، وهناك بداية لمعالجة جديدة لهذا الملف. هناك عودة لعشرات الآلاف من السوريين إلى ديارهم في الأشهر الأخيرة. ونحن من الأساس قلنا إننا مع العودة الآمنة والكريمة للسوريين. وقد عملنا مع المفوضية العليا للاجئين على أن أي تقديمات نقدية للسوريين في لبنان وبعد وصولهم إلى سوريا، أي إن المبلغ الأكبر يُعطَى لهم لتحفيز العودة بعد وصولهم إلى سوريا. ضمن هذا البرنامج عاد نحو 170 ألف لاجئ. كل من رجع يجري شطبه من سجلات الأمن العام عندنا في لبنان. كل أسبوع هناك نحو 10 آلاف يتم تسجيلهم للعودة إلى سوريا. هذه المسألة نتابعها كل يوم. أعرف أن مسألة اللجوء السوري أمر ضاغط على كل اللبنانيين. هذا الأمر تم وضعه على سكة جديدة بالتعاون مع الإخوان السوريين، لكنه بحاجة إلى تعاون أكبر.

إضافةً إلى ذلك هناك ملفات تتعلق باتفاقات غير متكافئة منذ أيام ما سُميت «الوصاية السورية على لبنان». فُرضت علينا. هذه بحاجة إلى إعادة نظر. بحثت مع الرئيس الشرع هذا الأمر من أجل تشكيل لجان مشتركة لبحثه.

وهناك موضوع أخير… طلبت من الرئيس الشرع أي معلومات لديهم تفيدنا في قضايا داخلية تهمنا كثيراً في لبنان، على غرار قضية تفجير المسجدين في طرابلس. لم يأتِ علي مملوك (المسؤول الأمني السوري المتهم في قضية تفجير المسجدين) وأمسك المتفجرات بيديه. هناك أشخاص شاركوا في هذه العملية. إذا كانت لديهم أي معلومات من أرشيف المخابرات في هذا الشأن أو في أي موضوع آخر فليفيدونا. هذه مسألة تعنينا كثيراً في لبنان. وكذلك إن كانت لديهم أي معلومات عن تفجير النترات في مرفأ بيروت.

سئل: ماذا كان رد الرئيس الشرع؟

أجاب: كان متفهماً جداً. وفي رأيي أن هناك فرصة جديدة اليوم مع العهد الجديد في سوريا ألا نطوي فقط صفحة العلاقات القديمة بل أن نبني علاقة سويَّة مع أشقائنا السوريين.

سئل:ماذا كان شعورك عندما رأيت الرئيس الشرع يجلس مكان الرئيس بشار الأسد؟

أجاب: عندما كان بشار الأسد في منصبه وكنت سفير لبنان في الأمم المتحدة كان موقفنا أننا لا نريد لسوريا سوى ما يريده أبناؤها لها. ما يختاره السوريون لسوريا نحن معه. طي صفحة الأسد، فنحن عانينا منه في لبنان.

المقال السابق
لبنان والسيناريوهات المحتملة
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

حزب الله إلى الروشة درّ: المواطن العادي غير معنيّ بتعميم رئيس الحكومة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية