"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

المجاملة.. فن يتطلّب الصدق والحذر معًا

نيوزاليست
الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025

المجاملة.. فن يتطلّب الصدق والحذر معًا

جميعنا يحب تلقي المجاملات، فهي تعزز الثقة بالنفس وتضفي شعورًا بالسرور والراحة النفسية. كما أن تقديم المجاملات للآخرين يعود بالنفع علينا أيضًا، إذ أظهرت الدراسات أن تبادل الكلمات الإيجابية يُحسّن المزاج ويعزز العلاقات الاجتماعية. لكن هل فكرت يومًا أن هناك أخطاء شائعة قد تحوّل مجاملتك من لفتة طيبة إلى مصدر إحراج أو حتى ألم نفسي؟

لماذا نحب المجاملات؟

تشير أبحاث من جامعة بنسلفانيا إلى أن تقديم وتلقي المجاملات يُشعِر الطرفين بالسعادة، فالمدح الصادق يُعدّ محفزًا نفسيًا يعزز الشعور بالارتباط والقبول الاجتماعي. لذلك، لا تتردد في مدح أحبابك وأصدقائك، لكن تذكّر أن الصدق هو المفتاح.

الخطأ الذي يجب تجنبه

بحسب خبيرة الصحة العامة إيفانجلين غاردينر، يجب توخي الحذر عند مجاملة شخص ما على فقدانه أو اكتسابه للوزن، فالتركيز على المظهر الخارجي يعيد الشخص إلى دائرة الحكم على جسده، مما قد يزرع بداخله شعورًا بالنقص أو بعدم الأمان.

هذا النوع من المجاملات يُعزز فكرة أن الجسم النحيف أفضل، مما ينعكس سلبًا على احترام الذات، خاصة لدى الأشخاص ذوي الأجسام الكبيرة. والأمر لا يتوقف هنا، بل قد يؤدي إلى اضطرابات في السلوك الغذائي، حيث يعيد تذكير بعض الأشخاص بصراعاتهم السابقة مع الطعام.

ماذا يمكننا أن نمدح بدلاً من ذلك؟

تنصح باربارا فريدريكسون، بالتركيز على صفات غير متعلقة بالمظهر مثل الطاقة الإيجابية، الابتسامة، حيوية الشخص، أو حتى إنجازاته ومهاراته. وتعتبر أن المجاملة تصبح أكثر قيمة وتأثيرًا حين تُخصّص وتُربط بسياق محدد يجعل المتلقي يشعر بأنه مُقدّر حقًا.

ولأن المجاملة فن يتطلب الصدق والحساسية، لا سيما عند الحديث عن موضوعات حساسة مثل الجسد والوزن، فمن المفيد استبدال المجاملات المتعلقة بالمظهر بعبارات تبرز جوهر الشخص وصفاته الإنسانية، وبهذا تكون قد أوصلت رسالة تقدير حقيقية تُشعر من تحادثه بالراحة والثقة.

المقال السابق
الجيش اللبناني يحتاج الى متفجرات
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

اكتشف شخصيتك... من خلال إمضائك

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية