وجه وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول تحذيراً شديد اللهجة لإسرائيل من الإقدام على ضم الضفة الغربية، وذلك خلال زيارة قام بها اليوم الجمعة (الأول من أغسطس/ آب 2025) إلى الأراضي الفلسطينية. وعقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، شدد السياسي الألماني المحافظ قائلاً: “نحن ندعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الخاصة في ختام عملية سياسية”.
وقال فاديفول إن ألمانيا مستعدة لدعم جهود إعادة الإعمار بشكل فاعل بعد انتهاء الحرب في غزة، مشدداً على أن ذلك يتطلب تجديد الشرعية الديمقراطية للسلطة الفلسطينية.
وكان الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، قد أصدر الأسبوع الماضي قراراً غير ملزم يدعم الضم. وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات دولية، بما في ذلك من ألمانيا.
فاديفول: عنف المستوطنين “إرهاب”
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أدان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بشدة عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال الوزير خلال زيارة لبلدة الطيبة في رام الله اليوم الجمعة: “هذه الأعمال جرائم، إنها إرهاب، ويجب ملاحقتها من قبل الشرطة في النهاية”. وذكر فاديفول أن زيارته “إشارة تضامن مع جميع الأشخاص الذين يعانون من عنف المستوطنين هذا”.
وتعرضت بلدة الطيبة لهجمات عدة مرات في الأشهر الأخيرة. وازدادت هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين بشكل ملحوظ في جميع أنحاء الضفة منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال فاديفول: “بصفتها قوة احتلال ودولة دستورية، يجب على إسرائيل فرض الأمن والنظام وملاحقة المجرمين، يجب عليها حماية السكان الفلسطينيين من هؤلاء المجرمين”، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تعمل على المستوى الأوروبي على فرض عقوبات إضافية على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال العنف.