دانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بأشد العبارات “الاعتداء الإسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق، والذي استهدف المدنيين الآمنين”.
وأشارت في بيان اليوم الجمعة، إلى أنّ “إقدام قوات الجيش الإسرائيلي عقب فشل توغلها، على استهداف بلدة بيت جن بقصف وحشي ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، بعد أن ارتكبت مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وتسببت بحركة نزوح كبيرة نتيجة استمرار القصف الهمجي والمتعمد على منازل الآمنين”.
وقال وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: “إنّ استمرار الاعتداءات يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين، ويستوجب موقفاً دولياً حازماً لوقف هذه الانت هاكات”.
وأضاف: “ما جرى في بيت جن هو جريمة متكاملة الأركان بحق أبناء شعبنا. سوريا تؤكد حقها الكامل في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل المشروعة وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
ودعا “الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمة العربية والإسلامية، إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء الانتهاكات المتكررة”، معتبراً أن “الصمت الدولي يشجع المعتدي على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين”.
وتقدّم بالتعازي الى أسر الشهداء، ورجا الشفاء العاجل للجرحى”، مشدداً على “أن دماء الأبرياء في بيت جن ستزيد من تمسكنا بحقوقنا كاملة”.
الجيش الإسرائيلي
ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً لجنوده، خلال عملية التوغّل في بيت جن بريف دمشق.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: “خلال ساعات الليلة الماضية استكملت قوات الفرقة 210 عملية، لاعتقال ثلاثة مخربين ينتمون إلى تنظيم الجماعة الإسلامية في جنوب سوريا”.
وسقط 13 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم، بلدة بيت جن بريف دمشق، بالتزامن مع توغل دورية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة.
إدانات عربية ودولي ة
وأثار التوغل الإسرائيلي إدانات عربية ودولية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إنّها تدين بـ”أشد العبارات توغّل قوات الجيش الإسرائيلي في ريف دمشق وما رافقه من قصف أدّى لسقوط ضحايا مدنيين ونؤكد تضامننا التام مع سوريا”.
الأردن
بدوره، دان الأردن توغل الجيش الإسرائيلي وقصفه بلدة بيت جن في ريف العاصمة السورية دمشق واعتداءه “السافر” على أهالي البلدة، واعتبر في بيان أصدرته الخارجية الأردنية “العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق “انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي”.
جامعة الدول العربية
ودانت جامعة الدول العربية بشدّة “العدوان الإسرائيلي السافر على بلدة بيت جن في ريف دمشق، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمدنيين الأبرياء”.
تركيا
وأكّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على وحدة سوريا وسيادتها، وقال إنّ “على سوريا أن تنهض وتتعافى مجدداً”.
حماس
أمّا حركة “حماس”، فقالت إن “العدوان الصهيوني الإجرامي على بلدة بيت جن جنوب سوريا، والذي أدى إلى اس تشهاد عدد من المدنيين السوريين بينهم أطفال، انتهاك للسيادة السورية، واستمرار لسياسة الانفلات والعربدة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الدول العربية الشقيقة”.
الجيش الإسرائيلي
ويفحص الجيش الإسرائيلي شبهة “تسريب معلومات حساسة من الفرقة 210، وذلك بعد أن وقعت قوة إسرائيلية كانت تستعد لاعتقال في بيت جَن داخل الأراضي السورية في كمين مُعدّ مسبقاً”، بحسب ما أفاد موقع “واللا” العبري. وقال الموقع: “كان يفترض أن تُنفَّذ العملية الأسبوع الماضي، لكنّها أُجِّلت في اللحظة الأخيرة بسبب زيارة مسؤولين كبار إلى المنطقة. والآن يتم التحقيق في ما إذا كانت تفاصيلها قد كُشفت لجهات معادية”.
ووفقاً لضباط في قيادة المنطقة الشمالية، فقد “نُفِّذت عملية اعتقال المشتبه الرئيسي وشقيقه، وقبيل خروج القوة من القرية مباشرة، وقع الجنود في كمين مُخطط تخلله إطلاق نار كثيف باتجاههم”.
وبسبب ظروف الحادثة، “ارتاب الجيش في أن معلومات حول العملية قد تسرّبت وكُشفت لجهات معادية داخل الأراضي السورية. ويجري حالياً فحص هذه المسألة”.
ولفت إلى أنّه “خلال نشاط قوات الجيش الإسرائيلي، أطلق مخربون النار باتجاه القوات، فردت القوات بإطلاق النار، وبالتوازي قدم إسناد ناري جوي للقوات في المنطقة”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم، أنه نفذ عملية أمنية ضد مطلوبين من “الجماعة الإسلامية” في بيت جن السورية، ما أدى لإصابة 6 من عناصره بجروح.
