تفقَّدَ قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل قيادة لواء المشاة السادس في ثكنة محمد مكي – بعلبك، شرقي لبنان، حيث اطّلع على الأوضاع العملانية في قطاع مسؤولية اللواء، واستمع إلى إيجاز عن مهمات اللواء والصعوبات التي يواجهها، مثنياً على جهود عناصره.
وشهدت مدينة بعلبك، التي وصلها هيكل على متن طوافة عسكرية انتشاراً واسعاً لوحدات الجيش اللبناني، ترافق مع تحليق للطيران المروحي في أجواء المنطقة، وذلك في إطار التدابير الأمنية المتخذة تزامناً مع زيارة قائد الجيش العماد ردولف هيكل إلى المنطقة.
وزار هيكل عدداً من مراكز اللواء، والتقى الضباط والعسكريين، مشيداً بأدائهم لملاحقة المطلوبين والمخلين بالأمن، ومكافحة العصابات الإجرامية على أنواعها، بخاصةٍ التي تعمل على الاتجار بالمخدرات وترويجها.
واعتبر العماد هيكل أنّ نجاح الجيش في مهماته يعود إلى تحلّيه بالحكمة والاحتراف، وولائه الثابت للبنان، وثقة اللبنانيين به، لافتاً إلى أنّ المتورطين في الجريمة لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن أفعالهم مرفوضة تمامًا من قبل جميع اللبنانيين.
وتوجّه إليهم بالقول: “إنني أعتز بمهنيتكم وولائكم الصادق للمؤسسة، واللبنانيون جميعًا يقدّرون عاليًا ما تبذلونه من تضحيات من أجل أمنهم ومستقبل أبنائهم”.
وأضاف: “أمن الوطن أمانة في أعناقنا، وقيادة الجيش ملتزمة بقدسية مهمتها، وحريصة على المصلحة الوطنية وعلى أمن جميع اللبنانيين، والجيش مستمر في تحمل مسؤولياته في ظل المرحلة الاستثنائية الراهنة، وسط ما تمر به البلاد من ظروف، ولا سيما الاعتداءات المستمرة من جانب العدو الإسرائيلي، والتحديات الأمنية الكبيرة”.
كما دعا العماد هيكل إلى التحلّي بالمسؤولية والوعي والتنبّه إلى خطورة ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي من شائعات وادعاءات تطال المؤسسة العسكرية.
كما نفذت وحدات من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات إجراءات ميدانية تهدف إلى إقفال المعابر والطرق غير الشرعية المستخدمة في عمليات الت هريب في منطقة مشاريع القاع الحدودية مع سوريا، وفي مقدمها معبر “النعمات”، أحد أبرز المعابر النشطة في التهريب بين البلدين.