قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك إن “إسرائيل هاجمت الليلة بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق”. وأشار البيان إلى أن “هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح للقوات بالنزول جنوب دمشق وأي خطر على الطائفة الدرزية”.
ولم يطلع الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على آخر المستجدات عن الهجوم إلا بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء، قائلا إن “الطائرات المقاتلة هاجمت في المنطقة القريبة من قصر أحمد حسين الشرع في دمشق”. كان هذا هجوما تحذيريا نفذه سلاح الجو، كنوع من “طرق السطح”، وليس على هدف محدد، بل في نقطة في منطقة القصر، التي ليست هدفا عسكريا، مثل مساحة من الأرض.
وفجرا أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي البيان الآتي: أغارت طائرات حربية قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق.
جرى توثيق اشتباكات بين السائقين والمتظاهرين الذين هتفوا: “سنضحي بأرواحنا من أجل السويداء”
وأتى هذا التطور،، بعدما نزل مئات من دروز إسرائيل الى الطرق وحرقوا الإطارات في محيط منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية في القيصرية مطالبين بعمل جاد لحماية دروز سوريا.
واحتج أفراد من الطائفة الدرزية الإسرائيلية على العنف ضد الدروز في سوريا ليلة الخميس من خلال إغلاق تقاطع كبري ، شرق نهاريا شمال إسرائيل.
كما أفادت وكالة “كان” باحتجاج دروز عند مفترق أمياد، شمال بحيرة طبريا، حيث يتسلق النشطاء إشارات المرور ويعلقون الأعلام الدرزية.
أرسل الدروز الذين يخدمون في الاحتياط أول رسالة احتجاج إلى نتنياهو. كتب رئيس جمعية الجنود الدروز المسرحين إلى رئيس الوزراء أن “مئات المقاتلين الدروز مستعدون للقتال لإنقاذ إخواننا - حتى على حساب تحمل المسؤولية عن أنفسنا”
في نفس الوقت الذي اندلعت فيه الاحتجاجات التي أدت الى إقفال طرق رئيسية في وسط إسرائيل، أرسل جنود الاحتياط الدروز رسالة احتجاج إلى نتنياهو بعد منتصف الليل بقليل. وجاء في الرسالة، التي أرسلت أيضا إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وأعضاء الكنيست وزعيم الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف من جمعية الجنود الدروز المسرحين وجنود الاحتياط في إسرائيل، أن “مئات المقاتلين الدروز مستعدون على الفور للتطوع والقتال إلى جانب إخواننا من أجل إنقاذهم، حتى على حساب تحمل المسؤولية عن أنفسنا عن جميع المخاطر التي ينطوي عليها ذلك على سلامتنا وحياتنا”.