امتلأ الفضاء اللبناني استنكارات “متشابهة” بعد الهجوم الاسرائيلي ب ١٢ غارة قبيل فجر السبت على معارض تضم أكثر من ثلاثمائة آلية تسخدم أو يمكن أن تستخدم في عمليات رفع الهدم واعادة اعمار ما هدمته الحرب الأخيرة بين اسرائيل وحزب الله.
وأضافت اسرائيل هذه العملية التي استهدفت مسقط رأس رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عمليات اغتيال وقصف وتوغل وتدمير رافقتها أو سبقتها أو تلتها. ويقف لبنان عاجزًا عن ايجاد آلية من شأنها أن تضع حدًا للعمليات الاسرائيلية، بسبب عجزه عن ايجاد آلية من شأنها أن تسحب سلاح حزب الله الذي، بدل أن يستكين في ظل عجزه، يتباهى يوميا بأنه أعاد بناء قدراته العسكرية، في عملية دعائية لا يصدقها أحد من جهة وتقدم، من جهة أخرى، لاسرائيل مبررات أمام المرجعية الدولية الاساسية، أي الادارة الاميركية، لمتابعة خطط استهداف لبنان.
والرسالة الاسرائيلية المدعومة أميريكيّا واضحة: لن يتوقف الاستهداف الى اليوم الذي يقبل فيه لبنان أن ينخرط في المسار السلمي المرسوم للمنطقة. سلام يبدو ، حتى تاريخه على الأقل، محظورًا على مستوى السلطة التي يشارك فيها “حزب الله”!