"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

الحرائق تلتهم أحراج جزين... وتدمّر مساحات من الصنوبر والزيتو وكروم العنب

نيوزاليست
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

تمكنت وحدات الاطفاء واهالي القرى وطوافات الجيش، بعد ظهر اليوم، من إخماد حريق احراج بكاسين وبنواتي والغباطية والتي امتدت الى عراي في منطقة جزين. وقد قضى الحريق على عدد كبير من اشجار الصنوبر المثمر وأشجار الزيتون وكروم العنب.

وعملت طوافات الحيش على تبريد الأماكن الملتهبة خوفا من تجدد النيران.

وكان الحريق تجدد في السات الماضية في منطقة جزين قاضيا على اشجار الصنوبر وعملت سيارات الدفاع المدني بمعاونة عناصر الجيش على حصرها ، وامتدت النيران في اتجاه احراج بكاسين وعراي وتعمل طوافات الجيش على اطفائها.

وكانت فرق الاطفاء في الدفاع المدني تمكنت من إخماد حريقين في منطقة جزين، الاول في انان قضى على مساحات من الخيم ونبتات زراعية والثاني في محيط الحمصية طال عددًا من اشجار الصنوبر.

وانحسرت الحرائق التي شبت أمس في الجرمق والعيشية في منطقة جزين جراء الغارات الاسرائيلية فيما استمرت في الريحان وعرمتى لصعوبة الوصول واطفائها.

عون: وتابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من صوفيا حيث يقوم بزيارة رسمية إلى بلغاريا، تفاصيل الحريق الضخم الذي شب منذ امس في منطقة جزين ولاسيما في بلدة بكاسين وفي اقليم الخروب ومنطقة الريحان، واعطى توجيهاته إلى الدفاع المدني بالعمل على مكافحة الحريق، كما طلب إلى الجيش وضع امكاناته الجوية للمساهمة في اخماد النيران ومنع امتدادها، كما طلب الاهتمام بحاجات المواطنين في هذه المناطق. وظل الرئيس عون على تواصل مع الجيش والدفاع المدني لمتابعة التطورات.

بري: كذلك، تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري الكارثة البيئية الناجمة عن إستمرار إندلاع الحرائق في المناطق الحرجية لاسيما في غابة بكاسين والريحان وإقليمي الخروب والتفاح ومناطق عدة من الجنوب اللبناني، وفي هذا الإطار أعطى الرئيس نبيه بري توجيهاته لجهاز الإطفاء لتابع للدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية الى إستنفار كافة آلياته المخصصة للاطفاء وطاقاته البشرية والتطوعية من كافة المناطق ووضعها في تصرف المجالس البلدية في تلك المناطق والمؤازرة في عمليات إخماد النيران لا سيما في إقليم الخروب وغابة بكاسين التي تمثل واحدة من أهم الثروات الوطنية والبيئية في لبنان والمنطقة، وتنسيق خطط التحرك مع الأجهزة الرسمية المعنية.

الاسمر: وفي السياق، كتب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب سعيد الاسمر عبر فيسبوك؛ حرش بكاسين يحترق، والدفاع المدني بمؤازرة الجيش يحاول الاخماد، طوافة الجيش في طريقها ولكن الحاجة أكبر. فنداء لكل من يستطيع من شباب منطقة جزين، شباب النخوة والهمم، ولكل مالكي صهاريج المياه التوجه الى حرش بكاسين والتنسيق مع الدفاع المدني والجيش للمساعدة. حمى الله منطقة جزين”.

صليبا: كما عقد النائبين نجاة عون صليبا وملحم خلف مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب، حيث لفتت عون صليبا إلى ان “لبنان شهد بالأمس حرائق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، والدفاع المدني قام بأكثر من واجبه”، محيية الدفاع المدني على جهوده”، وقالت: “نرى اليوم حرائق في بكاسين في غابة من اهم غابات الصنوبر المثمر، ومعنى ذلك ان هناك أياد سود تحاول ان تعبث بالمواطنين وأن تضع لبنان في حرائق شاملة، وهذا خطر كبير على الثروة الحرجية وعلى أرزاق اهلنا”، ودعت الى “إيجاد خطة لمواكبة الدفاع المدني”.

خلف: بدوره قال خلف: “ما شهدناه بالأمس هو فاجعة بيئية، وهذه الفاجعة لم يضع لها احد إطارا على الرغم من بسالة الدفاع المدني وشرطة البلديات والأهالي، اذ أن الحرائق تخطت بالأمس امكانية الحصر. لذلك ندعو إلى انشاء خلية ازمة، وعلى الحكومة مسؤولية إنشاء هذه الخلية لمواجهة هذا الخطر. فمن غير المقبول ان لا يكون للحكومة خلية ازمة فورية للمعالجة والتدخل”.

أبو زيد: كما علّق النائب السابق أمل أبو زيد على موضوع الحرائق في منطقة جزين، فكتب على منصة “أكس”: “حين تتلاقى الغارات المعادية مع الجفاف تحترق الأرض وتحتنق الحياة.. حرائق مدمرة تلتهم مساحات خضراء من قرى وبلدات قضاء جزين، لا يجوز أن تدفع طبيعتنا الخلابة ثمن الحرب …“.

واضاف “تحية من القلب لمن يكافحون النيران بأيديهم وقلوبهم لتبقى لنا جزين قبلة الطبيعة وعروس الغابات”.

الزين: من جهتها، قال وزيرة البيئة تمارا الزين: “في موضوع الحرائق التي فتكت في العديد من المناطق اللبنانية، بعض الوقائع: لا حرائق تنشب دون تدخّل بشري، سواء متعمّد او غير متعمّد. منذ مدّة إدعينا بعد حريق القبيات وننتظر نتائج التحقيق. وفي إطلاق الحملة الوطنية “ما تلعب بالنار” أكدنا على ان العوامل الطبيعية كالجفاف والرياح تساهم في انتشار الحرائق ولكن نقطة الانطلاق تبقى بفعل بشري.

  • في جنوب لبنان تحديدا، احرق العدو ما يزيد عن ٨٧٠٠ هكتار من الأراضي الزراعية والحرجية، والبارحة ايضا استكمل الجريمة البيئية عبر إلقاء أجسام حارقة في العديد من الأحراج مما زاد من حجم الكارثة. للأسف ورغم تكرارنا منذ بداية العدوان لما نشهده من إبادة بيئية على ايدي العدو، لم نجد من يرفع الصوت معنا إلا ثلة صادقة من الفاعلين في النشاط البيئي وذلك لأسباب نعرفها جميعا.
  • دعم الدفاع المدني ضرورة قصوى على كافة المستويات من موارد بشرية ومعدات وتجهيزات، فهم دوما في الخط الأول للإستجابة وباللحم الحي. فحتى في الدول الاكثر تجهيزا وتطورا في هذا المجال، يحصل ان تعجز فرق التدخل في الحد سريعا من النيران، تماما كما حصل في كاليفورنيا وإيطاليا وفرنسا.
  • ضرورة العمل على أنظمة تخزين للمياه في المناطق المعرّضة، ومشكورة وزارة الزراعة لسعيها الحثيث في هذا المجال.
  • ️️اما الجهد الأكبر، خاصة في ظل ضعف الإمكانات المادية واللوجستية، فهو عبر الوقاية وتأسيس أنظمة الإنذار المبكر غير الموجودة حاليا. منذ أشهر قليلة أطلقنا مشروع الحد من حرائق الغابات في السراي الكبير وهو مشروع متواضع لا يغطي سوى ثلاث بقع صغيرة تشهد حرائق متكررة ولن تبرز مخرجاته المحدودة الا عند انتهائه بعد ثلاث سنوات، وفيه تأسيس لأنظمة إنذار بالتعاون مع اتحادات البلديات المعنية وفيه ايضا بعض التجهيزات لفرق التدخل والاستجابة. هذا المشروع هو عيّنة ميكروسكوبية عن حاجات البلد الفعلية التي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات ما بين أنظمة إنذار مبكر ومعدات للإستجابة والتدخل وعمليات تأهيل.
  • بغياب أحكام قضائية قاسية بحق من يفتعلون الحرائق لغايات مختلفة، لن يتوانى اي مرتكب عن تكرار فعلته.
  • تأهيل المواقع التي تضررت لا يجب أن يحصل بطريقة عشوائية بل وفق منهجيات علمية مدروسة”.
المقال السابق
ماذا قالت بلغاريا لعون عن مساهماتها في التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت؟
المادة التالية
مأساة في صيدا
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

فضيحة في مدرسة خاصة... سائق باص يضرب تلميذًا انتقامًا "لابن مسؤول" (فيديو)

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية