تمكنت وحدات الاطفاء واهالي القرى وطوافات الجيش، بعد ظهر اليوم، من إخماد حريق احراج بكاسين وبنواتي والغباطية والتي امتدت الى عراي في منطقة جزين. وقد قضى الحريق على عدد كبير من اشجار الصنوبر المثمر وأشجار الزيتون وكروم العنب.
وعملت طوافات الحيش على تبريد الأماكن الملتهبة خوفا من تجدد النيران.
وكان الحريق تجدد في السات الماضية في منطقة جزين قاضيا على اشجار الصنوبر وعملت سيارات الدفاع المدني بمعاونة عناصر الجيش على حصرها ، وامتدت النيران في اتجاه احراج بكاسين وعراي وتعمل طوافات الجيش على اطفائها.
وكانت فرق الاطفاء في الدفاع المدني تمكنت من إخماد حريقين في منطقة جزين، الاول في انان قضى على مسا حات من الخيم ونبتات زراعية والثاني في محيط الحمصية طال عددًا من اشجار الصنوبر.
وانحسرت الحرائق التي شبت أمس في الجرمق والعيشية في منطقة جزين جراء الغارات الاسرائيلية فيما استمرت في الريحان وعرمتى لصعوبة الوصول واطفائها.
عون: وتابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من صوفيا حيث يقوم بزيارة رسمية إلى بلغاريا، تفاصيل الحريق الضخم الذي شب منذ امس في منطقة جزين ولاسيما في بلدة بكاسين وفي اقليم الخروب ومنطقة الريحان، واعطى توجيهاته إلى الدفاع المدني بالعمل على مكافحة الحريق، كما طلب إلى الجيش وضع امكاناته الجوية للمساهمة في اخماد النيران ومنع امتدادها، كما طلب الاهتمام بحاجات المواطنين في هذه المناطق. وظل الرئيس عون على تواصل مع الجيش والدفاع المدني لمتابعة التطورات.
بري: كذلك، تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري الكارثة البيئية الناجمة عن إستمرار إندلاع الحرائق في المناطق الحرجية لاسيما في غابة بكاسين والريحان وإقليمي الخروب والتفاح ومناطق عدة من الجنوب اللبناني، وفي هذا الإطار أعطى الرئيس نبيه بري توجيهاته لجهاز الإطفاء لتابع للدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية الى إستنفار كافة آلياته المخصصة للاطفاء وطاقاته البشرية والتطوعية من كافة المناطق ووضعها في تصرف المجالس ا لبلدية في تلك المناطق والمؤازرة في عمليات إخماد النيران لا سيما في إقليم الخروب وغابة بكاسين التي تمثل واحدة من أهم الثروات الوطنية والبيئية في لبنان والمنطقة، وتنسيق خطط التحرك مع الأجهزة الرسمية المعنية.
الاسمر: وفي السياق، كتب عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب سعيد الاسمر عبر فيسبوك؛ حرش بكاسين يحترق، والدفاع المدني بمؤازرة الجيش يحاول الاخماد، طوافة الجيش في طريقها ولكن الحاجة أكبر. فنداء لكل من يستطيع من شباب منطقة جزين، شباب النخوة والهمم، ولكل مالكي صهاريج المياه التوجه الى حرش بكاسين والتنسيق مع الدفاع المدني والجيش للمساعدة. حمى الله منطقة جزين”.
صليبا: كما عقد النائبين نجاة عون صليبا وملحم خلف مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب، حيث لفتت عون صليبا إلى ان “لبنان شهد بالأمس حرائق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، والدفاع المدني قام بأكثر من واجبه”، محيية الدفاع المدني على جهوده”، وقالت: “نرى اليوم حرائق في بكاسين في غابة من اهم غابات الصنوبر المثمر، ومعنى ذلك ان هناك أياد سود تحاول ان تعبث بالمواطنين وأن تضع لبنان في حرائق شاملة، وهذا خطر كبير على الثروة الحرجية وعلى أرزاق اهلنا”، ودعت الى “إيجاد خطة لمواكبة الدفاع المدني”.
خلف: بدوره قال خلف: “ما شهدناه بالأمس هو فاجعة بيئية، وهذه الفاجعة لم يضع لها احد إطارا على الرغم من بسالة الدفاع المدني وشرطة البلديات والأهالي، اذ أن الحرائق تخطت بالأمس امكانية الحصر. لذلك ندعو إلى انشاء خلية ازمة، وعلى الحكومة مسؤولية إنشاء هذه الخلية لمواجهة هذا الخطر. فمن غير المقبول ان لا يكون للحكومة خلية ازمة فورية للمعالجة والتدخل”.
أبو زيد: كما علّق النائب السابق أمل أبو زيد على موضوع الحرائق في منطقة جزين، فكتب على منصة “أكس”: “حين تتلاقى الغارات المعادية مع الجفاف تحترق الأرض وتحتنق الحياة.. حرائق مدمرة تلتهم مساحات خضراء من قرى وبلدات قضاء جزين، لا يجوز أن تدفع طبيعتنا الخلابة ثمن الحرب …“.
واضاف “تحية من القلب لمن يكافحون النيران بأيديهم وقلوبهم لتبقى لنا جزين قبلة الطبيعة وعروس الغابات”.
الزين: من جهتها، قال وزيرة البيئة تمارا الزين: “في موضوع الحرائق التي فتكت في العديد من المناطق اللبنانية، بعض الوقائع: لا حرائق تنشب دون تدخّل بشري، سواء متعمّد او غير متعمّد. منذ مدّة إدعينا بعد حريق القبيات وننتظر نتائج التحقيق. وفي إطلاق الحملة الوطنية “ما تلعب بالنار” أكدنا على ان العوامل الطبيعية كالجفاف والرياح تساهم في انتشار الحرائق ولكن نقطة الانطلاق تبقى بفعل بشري.