بدأت قوات وزارة الداخلية والأمن العام في سوريا انتشارها في محافظة السويداء، بهدف تنفيذ المرحلة الأولى من تفاهمات وقف إطلاق النار، وذلك عبر فضّ الاشتباك بين المجموعات الدرزية داخل السويداء ومجموعات العشائر تمهيداً لاستعادة الاستقرار والإفراج عن المعتقلين وإخلاء المحتجزين، وفق ما أفاد به مصدر في وزارة الإعلام.
وأشار المصدر إلى أنه تم تشكيل لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية متعددة، تتولى تسريع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة، إلى جانب توفير الخدمات الأساسية، وإصلاح البنية التحتية، بما يلبي الاحتياجات العاجلة ويعزز التهدئة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من تطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار بالتعاون مع الوسطاء.
وأوضح المصدر أن المرحلة الثالثة ستبدأ بعد تثبيت التهدئة، وتشمل تفعيل مؤسسات الدولة، وانتشار عناصر الأمن الداخلي بشكل تدريجي ومنظّم في مختلف أرجاء المحافظة، بما يتماشى مع التوافقات التي جرى التوصل إليها سابقاً، ويضمن سيادة القانون تحت مظلة الدولة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الرئاسة السورية وقفاً شاملاً لإطلاق النار في جميع المناطق، استجابةً للظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصاً على حقن الدماء، وحماية وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، وفق بيان صادر عنها.
وجاء في البيان: “تهيب رئاسة الجمهورية بالجميع فسح المجال أمام الدولة السورية، ومؤسساتها وقواتها، لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء”.