تتصاعد مخاوف ايران مما يحصل في جنوب القوقاز، حيث بدأت تعاني من تشدد خنقها الاستراتيجي مع إحكام التحالف الأميركي- التركي- الأذربيجاني- الأرمني سيطرته على ممر زنغزور الذي كان متنفس ايران الاستراتيجي من العقوبات الأميركية خصوصا. وتضغط ايران على ارمينيا حتى تتراجع عن موافقتها على الإتفاق الخاص بالممر، وتراجع روسيا حتى تساندها في هذا المسار. وتسعى ايران في مفاوضاتها مع اوروبا الى منع إعادة العقوبات الاممية المتشددة الناجمة عن وقف تنفيذ الاتفاق النووي. هذه العقوبات المستعادة بالاستناد الى آلية “سناب باك”. وتأتي هذه المخاوف الإيرانية، وسط التقهقر الإجتماعي- المالي- الحياتي في ايران، حيث تتصاعد الحاجات وينمو التفقير العام، وتواصل العملة الوطنية انهياراتها. وينعكس ذلك على لبنان والمنطقة، حيث سارعت ايران الى محاولة إعادة إحياء ورقة جبهة المقاومة بهدف جعلها قابلة للإستثمار في سوق المقايضة العالمية.