فيما تحتفي طهران بما تعتبره “انتصارًا إلهيًا” بعد إعلانها عن إسقاط دفاعات إسرائيل، تكشف بيانات سوق السلاح العالمي حقيقة مغايرة تمامًا. فالعسكريّة الإسرائيليّة، بدل الانكسار، سجّلت عامًا قياسيًا بإيرادات تتجاوز 15 مليار دولار خلال 2024، مدفوعةً بطلب عالمي على أنظمتها الدفاعية مثل القبة الحديدية، “آرو 3”، و”سبايدر”، التي أثبتت كفاءتها ضدّ الضربات الإيرانية.
رغم بيانات طهران عن “سحق” منظومة القبة وإطلاق النار دون مقاومة، إلّا أن الحقيقة تقول غير ذلك، فقد أثبتت الأرقام أن في طليعة المشترين رومانيا التي توصلت إلى صفقة بـ5 مليارات دولار تشمل القبة، “سبايدر”، وطائرات بدون طيار ومعدات سيبرانية .
ألمانيا بدورها أبرمت أكبر صفقة بتاريخها مع إسرائيل: نظام “آرو3 مقابل 3.5 مليار دولار، على أن يبدأ التسليم عام 2025.
يرى المحلّلون أنّ الازدهار التجاري يعكس ثقة دولية متزايدة بأنظمة الدفاع الإسرائيلية، بعد أن أثبتت نفسها فعليًا في المواجهات التي بدأت في 7 أكتوبر 2023.
وفقًا لتقرير رويترز (4 يونيو/ تموز 2025)، بلغت قيمة صفقات السلاح الإسرائي لي 14.8 مليار دولار في 2024 — بزيادة 13% عن العام السابق — موزعة على 35 صفقة أساسية: 48% لأنظمة دفاع جوي، 9% لمركبات مدرعة، و8% لأقمار صناعية ورادارات وطائرات مسيّرة.
هذه الأرقام تدحض الرواية الرسمية عن “انهيار إسرائيل” وأداء دفاعها. بل إن دولاً أوروبية وضعت أنظمتها على ثقة عالية: من أصل 550 صاروخًا باليستيًا إيرانيًا أطلقت، تم اعتراض 514 منها، بنسبة فعالية تتراوح بين 85 و89% — بحسب الأسوشيتد برس.