"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

الأمم المتحدة تحذّر من سوء التغذية: ثلث سكان غزة بلا طعام

نيوزاليست
الجمعة، 25 يوليو 2025

استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، انتفاء “الإنسانية” و”التعاطف” مع الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن نحو ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذراً من أن سوء التغذية في تزايد حادّ.

أزمة أخلاقية

ورأى غوتيريش أن قطاع غزة لا يعاني من أزمة إنسانية فحسب، بل “أزمة أخلاقية تشكل تحدياً للضمير العالمي”.

وقال في كلمة عبر الفيديو لمنظمة العفو الدولية: “لا أستطيع تفسير مدى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من كثر في المجتمع الدولي. انعدام التعاطف. انعدام الحقيقة. انعدام الإنسانية”.

وأضاف: “هذه ليست مجرد أزمة إنسانية، بل هي أزمة أخلاقية تشكّل تحدياً للضمير العالمي. سنواصل رفع الصوت في كل فرصة”.

ولفت غوتيريش إلى أنه “منذ البداية، أدنت بشكل متكرر الهجوم الرهيب” الذي شنته “حماس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب لكن “لا شيء يمكن أن يبرر ارتفاع عدد الوفيات والدمار منذ ذلك الحين … حجمهما ونطاقهما يتجاوز أي شيء رأيناه في عصرنا الحديث”.

وتابع: “يتحدث الأطفال عن رغبتهم في الذهاب إلى الجنة لأنهم يقولون إنه يوجد طعام هناك على الأقل. نجري مكالمات فيديو مع عاملينا الذين يتضورون جوعا أمام أعيننا … لكن الكلمات لا تُشبع الأطفال الجائعين”.

وأدان غوتيريش أيضاً “مقتل” أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية منذ 27 أيار/مايو، عندما بدأت مؤسسة غزة عملياتها.

وقال: “نحن نحتاج إلى أن نتحرك: وقف إطلاق نار فوري ودائم، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ووصول الإغاثة على نحو فوري ومن دون عوائق”.

وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة “لزيادة العمليات الإنسانية بشكل كبير” في غزة إذا توصلت إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ثلث سكان غزة لا يأكلون لأيام

بدوره، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، أن نحو ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذراً من أن سوء التغذية في تزايد حادّ.

وأفاد البرنامج في بيان ورد وكالة “فرانس برس” أن “الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة. نحو شخص من أصل ثلاثة لا يأكل لأيام. سوء التغذية في تزايد حاد حيث أن تسعين ألف امرأة وطفل بحاجة عاجلة إلى العلاج”.

من جهته،، قال وزير الخارجية الإيطالية أنتونيو تاياني في روما اليوم: “لم يعد بإمكاننا القبول بالمجازر والمجاعة”، في قطاع غزة، لكنه رفض في الوقت نفسه الاعتراف بدولة فلسطين في هذه المرحلة، كما ستفعل فرنسا.

وأوضح تاياني أن “الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يتم في الوقت نفسه الذي يعترفون فيه بدولة إسرائيل”، مثيراً انتقادات من المعارضة.

تحليل أميركي: لا أدلة على سرقة “حماس” للمساعدات

في غضون ذلك، لم يجد تحليل داخلي للحكومة الأميركية أي دليل على قيام “حماس” بسرقة ممنهجة للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة وهو ما يشكك في الأساس المنطقي الرئيسي الذي تقدمه إسرائيل والولايات المتحدة لدعم عملية مساعدات خاصة مسلحة جديدة.

أُجري هذا التحليل، الذي لم يُنشر سابقاً، بواسطة مكتب تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واكتمل في أواخر حزيران/يونيو. ودرس التحليل 156 حادثة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة، أبلغت عنها منظمات شريكة أميركية للمساعدات، بين تشرين الأول/أمتوبر 2023 وأيار/مايو من هذا العام. ولم يجد التقرير “أي تقارير تزعم أن حماس” استفادت من الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة، وذلك بحسب عرض شرائح للنتائج اطلعت عليه “رويترز”.

وخلص التحليل إلى أن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 حادثة تم فيها الإبلاغ عن سرقة أو فقدان إمدادات المساعدات كانت “بشكل مباشر أو غير مباشر” بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، وفقاً للشرائح الموجزة.

وأشارت الدراسة إلى وجود قيد: بما أن الفلسطينيين الذين يتلقون المساعدات لا يمكن التحقق منهم، فقد يكون من الممكن أن تذهب الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة إلى المسؤولين الإداريين في “حماس”. وحذر مصدر مطلع على الدراسة أيضاً من أن “غياب التقارير عن تحويل المساعدات على نطاق واسع من جانب حماس لا يعني أن التحويل لم يحدث”.

الخارجية الأميركية تنفي دقة النتائج

في المقابل، نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صحة هذه النتائج، مؤكداً وجود أدلة مصورة على نهب “حماس” للمساعدات، لكنه لم يقدم أي فيديوهات من هذا القبيل.

وشككت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي في وجود هذا التحليل، قائلة إن أي مسؤول في وزارة الخارجية لم يطلع عليه، فيما قال مصدران مطلعان على الأمر إنه تم تبادل النتائج مع مكتب المفتش العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومسؤولي وزارة الخارجية المعنيين بسياسة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يتفاقم فيه النقص الحاد في الغذاء في القطاع المدمر.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة أيضاً إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف شخص كانوا يسعون للحصول على إمدادات غذائية، أغلبهم بالقرب من مواقع التوزيع العسكرية لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مساعدات خاصة جديدة تستخدم شركة لوجستية أميركية ربحية يديرها ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومحاربون قدامى مسلحون في الجيش الأميركي.

المقال السابق
قبل وبعد زيارة باراك.. هل عقد بري اجتماعات سرّية مع السفير الإيراني للضغط بشأن مسألة السلاح ؟
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

وفاة "جسد" زياد الرحباني

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية