"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

الأدوية المزوّرة بين التهريب والإهمال.. صيدليات غير شرعية و"قبة باط" تكشف خيوط الشبكة

نيوزاليست
الثلاثاء، 19 أغسطس 2025

الأدوية المزوّرة بين التهريب والإهمال.. صيدليات غير شرعية و"قبة باط" تكشف خيوط الشبكة

على رفوف بعض الصيدليات، وعلى أيدي شبكات تهريب عابرة للحدود، يجد المواطن اللبناني نفسه أمام خطر صامت: أدوية مهرّبة ومزوّرة تهدد حياته كل يوم. كيف تدخل هذه العقاقير إلى البلاد؟ من يوزّعها؟ وهل حقًا هناك “قبة باط” تحمي المتورّطين؟

في تحقيق أعدّته منال شعيا في “النهار”، تتبعّت مسار الدواء المزوّر من المعابر الشرعية وغير الشرعية وصولًا إلى يد المريض، كاشفة حجم الأزمة والمسؤوليات المعلّقة.

يوضح نقيب الصيادلة جو سلوم أن “كل دواء مهرب يُعتبر إما مزورًا وإما غير صالح للاستعمال، لأنه يدخل عبر طرق غير شرعية ويتعرض لظروف سيئة من حيث التخزين أو النقل أو الحرارة والرطوبة، ما يضر بجودته وفعاليته”.

القنوات التي توصل الدواء المزوّر

ويكشف سلوم أن هذه الأدوية تصل إلى الأسواق عبر قنوات متعددة: المعابر الشرعية وغير الشرعية، بعض الحقائب الوافدة إلى لبنان، منصات التواصل الاجتماعي التي تبيع الأدوية بشكل غير قانوني، إضافة إلى صيدليات غير شرعية.

ويشير إلى أن ظاهرة “قبة الباط” كانت قائمة في الماضي، حيث جرى تسهيل دخول هذه الأدوية، سواء عبر حقائب أو عبر صيدليات خارجة عن القانون.

دور الصيدليات

بحسب سلوم، فإن نسبة الصيدليات التي تتعامل مع أدوية مزورة “ضئيلة جدًا”، فيما 90% من هذه الأدوية تباع خارج الصيدليات. ويؤكد أن النقابة تتعاون منذ فترة طويلة مع الأجهزة الأمنية لملاحقة المخالفين، وقد اتخذت صفة الادعاء العام ضد بعض الصيدليات المخالفة، وصولًا إلى إقفالها.

المعابر والإجراءات

ويعتبر سلوم أن ضبط الحدود اللبنانية ـ السورية أسهم في تقليص التهريب، إلى جانب التشدد الأمني في المطار والمعابر الشرعية، ما ساعد في الحد من انتشار الأدوية المزورة. لكنه يشدد على أن “الحزم الإداري والقرار السياسي الحازم يبقيان شرطًا أساسيًا لاستكمال المعالجة”، ولا سيما لوقف الاستيراد الطارئ لأدوية غير مستوفية الشروط، والذي كان يتم سابقًا بتوقيع وزير الصحة، خصوصًا لأدوية السرطان والتصلب اللويحي.

الشركات والوكالة الوطنية للدواء

سلوم يجزم بأن الشركات الدوائية المرخصة في لبنان “لا تزور الأدوية إطلاقًا”، وأن مصدر الأدوية المزورة خارجي. لكنه يلفت إلى وجود “صيدليات سورية غير شرعية وأخرى حزبية بالعشرات” تساهم في تفشي الظاهرة.

ويختم بالتأكيد على أن الحل النهائي يكمن في إنشاء “الوكالة الوطنية للدواء” على أن تضم أصحاب كفاءات وخبرات، ويتمتع قرارها بالاستقلالية لضمان مسار سليم ومستدام.

المقال السابق
الاردن يُحيي التجنيد الإجباري
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

أكثر من ٤٠ قتيلا في حوادث السير خلال شهر آب في لبنان... و"يازا" تدق ناقوس الخطر

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية