"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

اختراق طبي واعد: أمل جديد في مكافحة عودة سرطان الثدي

نيوزاليست
الأحد، 5 أكتوبر 2025

اختراق طبي واعد: أمل جديد في مكافحة عودة سرطان الثدي

العلاج من سرطان الثدي لا يعني دوماً الشفاء التام، فما تزال إمكانية الانتكاس واردة، لكن الخبر الجيد هو أن علماء في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية قد حققوا إنجازاً كبيراً في هذا المجال، وتمكنوا من اكتشاف خلايا السرطان الخفية والقضاء عليها لدى الناجيات باستخدام الأدوية المتاحة بحسب مجلة ساينس ديلي.

وبالفعل تعافى أكثر من 90 بالمئة من النساء والرجال الذين تلقوا العلاج من السرطان بعد ثلاث سنوات، مما يمنح المرضى أملاً جديداً، ويقلل من مخاوفهم من الانتكاس. عودة الخلايا السرطانية أمر وارد الحدوث، إذ تبقى خلايا سرطانية كامنة في الثدي يمكن أن تنشط في أي لحظة، وقد تنتشر في جميع أنحاء الجسم.

علاج الخلايا النائمة طفرة في الطب

يعدّ سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، خاصة لدى النساء، وحتى بعد اكتمال العلاج ونجاحه، غالباً ما تكون هناك مخاوف من عودته مجدداً. وبالنسبة لـ 30 بالمئة من النساء والرجال الذين ينتكسون، فإن الخيار الوحيد هو العلاج المستمر وغير محدد المدة الذي لا يمكنه القضاء على السرطان تماماً.

ويعود السرطان إلى الظهور بسبب خلايا سرطانية صغيرة خاملة، تُعرف باسم “الخلايا النائمة”، يمكن أن تبقى في الجسم، لا يمكن رؤيتها أو اكتشافها أثناء الفحوصات الروتينية، ويمكن أن تنشط مرة أخرى بعد سنوات من العلاج.

لم تكن توجد طريقة محددة لاكتشاف هذه الخلايا أو علاجها، إلى حين اكتشاف فريق بحثي من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية خلايا سرطانية كامنة في نخاع عظام الناجيات من سرطان الثدي. واللافت في الأمر أن الباحثين استخدموا أدوية لقتل هذه الخلايا الكامنة تستخدم أصلاً لعلاج أمراض أخرى ليس لها علاقة بسرطان الثدي.

نُشرت الدراسة في مجلة “نيتشر ميديسن”، وشملت 51 امرأة ورجلًا اكتُشفت لديهم خلايا سرطانية خاملة في نخاع عظامهم، وأظهرت الدراسة أنه بعد فترة زمنية تتراوح بين 6 و12 شهراً لم يجد العلماء أي خلايا سرطانية نائمة لدى معظم المشاركين.

وتجاوز معدل البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات دون عودة المرض 90 بالمئة للمشاركين الذين تناولوا دواء واحداً، وبنسبة 100 بالمئة للذين تناولوا دوائين.

وكانت الأدوية المستخدمة في الدراسة هي هيدروكسي كلوروكين، وهو عقار مضاد للملاريا يُستخدم لعلاج أمراض المناعة الذاتية، وعقار إيفيروليموس الذي يُستخدم لمنع رفض الجسم للعضو الجديد بعد زراعته.

وقالت الباحثة الرئيسية أنغيلا دي ميشيل، الحاصلة على دكتوراه في الطب، وماجستير في الهندسة الكيميائية، وزمالة الكلية الأمريكية لجراحي الأورام: “تُظهر دراستنا أن منع تكرار المرض من خلال مراقبة واستهداف خلايا الورم الخاملة استراتيجية واعدة للغاية، وآمل أن تُحفّز المزيد من الأبحاث في هذا المجال”.

المقال السابق
موقف جديد لحزب الله من خطة ترامب في غزة
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

العلاج بالحيوانات الأليفة: كيف تساهم هذه المخلوقات في تخفيف الألم النفسي والجسدي؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية