على وقع رمايات نارية كثيفة وبمشاركة حشد شعبي كبير وظهور مسلح لافت، شيّع حي الرامة في بلدة وادي خالد العكارية الشاب مصطفى مليحان البالغ من العمر 25 عاماً، والذي قضى أثناء مشاركته في القتال في السويداء إلى جانب مقاتلين من “البدو”، بعدما أعلنت العشائر في لبنان النفير العام لنصرة “أهلهم من البدو” في الاشتباكات مع عناصر درزية مسلحة.
وتشير مصادر “النهار” الى أن الشاب يحمل الجنسيتين اللبنانية والسورية، وكان اجتاز الحدود من وادي خالد نحو سوريا بعد سقوط النظام في كانون الأول/ديسمبر الماضي وانخرط في صفوف الأمن العام السوري، وعاد منذ مدة الى وادي خالد غير أنه سرعان ما عبر الحدود الى سوريا مع عدد من أبناء عشائر وادي خالد، واس تأنف القتال الى جانب الأمن العام السوري في السويداء حيث قتل.
مصير مجهول لعشرات المقاتلين
وتقول مصادر من البلدة لـ”النهار” أن عشرات الأهالي في البلدة يحاولون التواصل مع أبنائهم الذين يقاتلون في سوريا ولكن من دون جدوى، الأمر الذي أثار قلقهم حيال مصيرهم، في انتظار أي معلومة عنهم أو اي اتصال بعدما جرى الإعلان عن وقف النار.
وأعلن عدد من العشائر اللبنانية تلبية نداء النفير نصرة للبدو في السويداء، في حين حافظ عدد آخر من العشائر اللبنانية على خطاب الدولة ورفض الانجرار إلى الانضمام إلى المعركة.