"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

عبد اللهيان يطلب شهادة حسن سلوك من على منابر لبنان

المحرّر السياسي
السبت، 10 فبراير 2024

عبد اللهيان يطلب شهادة حسن سلوك من على منابر لبنان

بعد اجتماعاته بقادة “جبهة المقاومة” في لبنان، أي “حزب الله” و”حماس” والجهاد الإسلامي” و”محلقاتها” السلطوية في لبنان(رئاستا مجلس النواب والحكومة ووزارة الخارجية) طلب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من على المنابر اللبنانية، شهادة حسن سلوك بأداء بلاده خلال الحرب المستمرة في غزة ودخول “جبهة المقاومة” على خط “المؤازرة” من لبنان وسوريا والعراق واليمن.

طوال يومه اللبناني، كانت العبارة- المفتاح في ما نطق به عبد اللهيان هو تأكيده، مرارًا وتكرارًا، أنّ إيران عملت، منذ بدء الحرب في غزة على منع توسيع الحرب، وأنّها ضد توسيع الحرب، لا بل ضد الحرب من أساسها.

وطالما هددت إيران بتوسيع الحرب، ولكنّها كانت تفعل ذلك، على اعتبارها تتواصل مع “جبهة المقاومة” التي يستحيل أن تبقى هادئة في حال شنت إسرائيل هجومًا بريًّا ضد قطاع غزة، ومن ثم في حال واصلت إسرائيل الحرب.

وعندما بدأت إسرائيل حربها على غزة ورفضت لاحقا أن توقفها، لم تفعل “حبهة المقاومة” سوى ما كانت قد بدأت بفعله في الثامن من تشرين الأول الماضي، ولكن ذلك لم يغيّر قيد أنملة في مخطط إسرائيل، بل فاقم الوضع، بإعادة الولايات المتحدة الأميركية، بقوة عسكرية كبيرة الى المنطقة.

وتصاعد الضغط على إيران، في الأسابيع القليلة الماضية، وتمّ ربطها مباشرة باستهداف القوات الأميركية في المنطقة على اعتبارها هي التي تزوّد التنظيمات بالصواريخ والمسيّرات، ولكن إيران حاولت مجددًا تبرئة نفسها.

حاليًا، تستعد إسرائيل لبدء حرب مكلفة للغاية ضد مدينة رفح. كان يفترض بإيران التي ادعت في بداية الحرب على غزة بأنّها بدأت بتجنيد مليون متطوّع “على طريق القدس” أن تصعّد، ولكنّها، بدل ذلك، اختارت بيروت، لتقول إنها كانت ولا تزال ضد توسيع الحرب.

لماذا تجديد إيران من بيروت طلب شهادة حسن سلوك؟ هل هو محاولة منها لحماية أذرعها من قرار كبير في قيد الإعداد له، سواء في لبنان أو في العراق أو في سوريا أو في اليمن؟ هل هو لأنّ واشنطن أدخلت تعديلات على سلوكها، من خلال اعتماد سلوك الرد المتدرج على استهدافها، وثمة خوف من أن تكون إيران نفسها في جدول الأهداف “السري”؟ وهل هو إعلان مسبق لغسل اليد من حرب قد تتوسّع في القريب العاجل؟

الأسئلة كثيرة ولكن الحقيقة الوحيدة أنّ إيران تسعى فعلًا الى الحصول على شهادة حسن سلوك!

إقرأ/ي أيضًا: يوم عبد اللهيان اللبناني: رسميات و..”مقاومة”

المقال السابق
ردود على مواقف عبد اللهيان

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

حزب الله يخسر الحاضنة الشعبية اللبنانية.. كوادره غير مرغوب بهم في أيّ مكان!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية