"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

عام 2026.. القرار الذي قد يصنع فرقاً حقيقياً في حياتك

نيوزاليست
الأربعاء، 31 ديسمبر 2025

عام 2026.. القرار الذي قد يصنع فرقاً حقيقياً في حياتك

تشكّل بداية السنة الجديدة فرصة لوضع أهداف جديدة، سواء كانت قابلة للتحقيق أم لا. لكن، بحسب الطبيبة النفسية مارين كولومبيل، غالباً ما تفوّت قراراتنا السنوية جوهر ما نحتاجه فعلاً.

فبين عيدي الميلاد ورأس السنة، يعيش كل شخص هذه الفترة بطريقته الخاصة، إلا أنّها تكون لدى كثيرين مرحلة مشوبة بالكآبة. فالميلاد مرّ بسرعة، ولم نحظَ بفرصة كافية للاستمتاع بوقتنا مع المقرّبين، أو على العكس، قد نكون عانينا من ضغط العلاقات وكثرة اللقاءات العائلية. بالكاد تعافت معدتنا من وجبات الأعياد، فيما يأتي تقييم السنة الماضية محبطاً في أحيان كثيرة. وقبل الانتقال إلى العام الجديد، يصبح الاستسلام للحزن أو الملل أمراً سهلاً.

لاستعادة الطاقة والنظر إلى المستقبل بتفاؤل، يتجه البعض إلى التركيز على قرارات السنة الجديدة. وهنا تعود العناوين الكلاسيكية إلى الواجهة: الإقلاع عن التدخين، ممارسة الرياضة، تحسين النظام الغذائي، القراءة أكثر، أو تقليل الوقت الذي نقضيه على الهاتف. ورغم أنّ هذه الأهداف صحية ومحبّذة، يبقى السؤال: هل هذا فعلاً ما نحتاجه؟

قرار منسجم مع الذات

تشير الطبيبة النفسية مارين كولومبيل إلى أنّ اتخاذ قرارات مصيرية في لحظات الإرهاق ليس أمراً صحياً. وتقول: «من المهم أن نُعيد شحن طاقتنا قبل التفكير في أي قرار. بعد مرحلة الانشغال بالماضي، حان الوقت للتوجّه نحو المستقبل». وهذه الخطوة الانتقالية يجب أن تسبق أي عزم جديد.

ورغم أن قرارات الأول من كانون الثاني/يناير قد تكون مصدراً للقلق، فإنها تتيح أيضاً فرصة لإعادة تحديد الأولويات. فهذه الفترة مناسبة لنسأل أنفسنا عمّا هو مهم بالنسبة إلينا في العام المقبل، وما الذي نرغب في إعادة تركيز حياتنا حوله. وتؤكد كولومبيل: «القرار الجيد هو القرار الذي يحمل معنى شخصياً بالنسبة إلينا». ومن الضروري هنا الإصغاء إلى الذات، بعيداً عن مقارنة قراراتنا بقرارات الآخرين.

كيف نتخّذ القرار المناسب؟

تقول الأخصائية النفسية جينيفر كاسباري في حديث لصحيفة «الغارديان»: «إحدى الجمل التي أكرّرها كثيراً في العلاج النفسي، رغم بساطتها، هي: توقّفوا عن فرض الواجبات على أنفسكم». وينطبق ذلك على القرارات السنوية كما على سلوكياتنا طوال العام.

وتضيف أنّ مثالاً شائعاً هو الاعتقاد بأن الجميع يجب أن يولوا أهمية كبرى للياقة البدنية. فقد تكون هذه القيمة أساسية لبعض الأشخاص، لكنها ليست كذلك لدى الجميع. ولتحديد ما يهمّنا فعلاً، تقترح كاسباري تمريناً بسيطاً: إعداد قائمة بكلمات تعبّر عن القيم، مثل «النجاح»، «الفضول» أو «الاستقلالية»، ثم تحديد ما تعنيه هذه القيم بالنسبة إلينا، وما إذا كنا نعيشها فعلياً. وإذا شعرنا بوجود نقص في إحداها، يمكن تحديد خطوة بسيطة لمعالجته، كقراءة كتاب أو مشاهدة فيلم وثائقي حول موضوع جديد لإشباع فضولنا.

من جهتها، تؤكد الأخصائية النفسية السريرية مولي شيرب أن البدء بالخطوات الأسهل هو الخيار الأفضل، حتى وإن بدا ذلك غير بديهي. فالنجاح في المهام البسيطة يمنح شعوراً بالإنجاز، ويساعد على الحفاظ على الدافع اللازم لمواجهة التحديات الأكبر لاحقاً.

المقال السابق
هل يصبح افيخاي أدرعي نائبا في الكنيست الاسرائيلي؟
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

ماذا يخبّئ لنا الذكاء الاصطناعي في العام ٢٠٢٦؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية