رحلة البحث عن الاستقلال المفقود!
أقلّه منذ توقيع “اتفاق القاهرة” في العام ١٩٦٩، خسر الاستقلال في لبنان العيد واستحق صفة الذكرى! منذ ذلك التاريخ لم يعد لبنان سيّد قراره، وتعاقبت عليه الوصايات والاحتلالات.
وبفعل فقدان الاستقلال أركان وجوده، بدأت الدولة فيه تسقط، شيئًا فشيئًا، إلى أن وصلت الأحوال إلى ما هي عليها اليوم!
لبنان، حاليا دولة محتلة من عدو وساقطة في قبضة الخوف من حزب يوالي الجمهورية الإسلامية في ايران ويعمل كل ما به تأمر!
ويحاول رئيسا الجمهورية والحكومة وقوى سياسية أساسية في البلد، اعادة الأسس السليمة إلى الاستقلال، ولكن الجميع عاجز عن تحقيق ذلك.
في الخامس من آب الماضي اخبرنا مجلس الوزراء ان سيادة الدستور تقتضي حصر السلاح بيد الدولة، بمهلة اقصاها آخر هذه السنة، ولكن سرعان ما تمّ، رويدا رويدا، “لحس” هذه المهلة.
ولم تكن كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الخاصة بالاستقلال، سوى تكريس لإبقاء السلاح بيد حزب الله في كل لبنان باستثناء جنوب نهر الليطاني، حتى يتوصل لبنان وإسرائيل، إلى اتفاق يضمن وقف العمليات العدائية عبر الحدود.
كانت كلمته كفيلة لإفهام الجميع أن استقلال لبنان لا يزال مفقودًا ورحلة البحث عنه لما نزل مستمرة!
