كان “حزب الله” الطرف الأكثر “برودة” في التعاطي مع استشهاد ستة عسكريين من وحدة تابعة للجيش اللبناني في “مخزن” أسلحة تابعة لهذا الحزب في “وادي زبقين”.
عادة، يسارع هذا الحزب الى الوقوف الى جانب الجيش اللبناني الذي حوّلته معادلة “الجيش.الشعب. المقاومة”، بالقوة الى “شريك عسكري” ل”المقاومة الإسلامية في لبنان” التي لا تشبهه بشيء!
هذه المرة، انكفأ “حزب الله”. وراح يراقب التفاف كامل لبنان وكامل الإقليم وكامل المجتمع الدولي حول المؤسسة العسكرية. هاله المشهد. كل يوم يفقد الحزب مقاتلين، والداخل والخارج غير مبال. خلال الحرب مع إسرائيل، ترك العالم كله هذا الحزب لمصيره. وعندما وضعت الحرب أوزارها الثقيلة، انق لب العالم كله ضد الحزب وحمّله مسؤولية ما ألحقه بنفسه وبوطنه من كوارث وهزائم.
وسط هذه الصورة السوداوية، أطل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان. وبدل التضامن مع الجيش اللبناني، وجد نفسه يحوّل ما حصل في زبقين الى رسالة ضد الحكومة التي قررت سحب سلاح حزب الله.
ظهر لمن تابع منطق قبلان بأنّ الإنفجار مدبر وعلى الجيش اللبناني أن يُدرك أنّ لتكليفه وضع جدول زمني لنزع سلاح حزب الله …تكلفة!
وبذلك، بدا “حزب الله” في وضعية “المريب الذي يكاد أن يقول خذوني”!
لمتابعة النقاش في مضامين أخرى لهذه الإفتتاحية، أدعو أعزائي القراء الى الإستماع الى بوطاست خاص، سجلته بالصوت والصورة.