"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

بناء شرعية اغتيال المرشد!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الاثنين، 16 يونيو 2025

كان يمكن للجيش الإسرائيلي أن يُسقط المسيّرة الإيرانية في أي نقطة قبل وصولها الى هدفها، ولكنّه آثر أن يتركها تصل الى قيسارية.

في القيسارية يقع منزل بنيامين نتنياهو. هذا المنزل نفسه الذي تركت اسرائيل، في زمن سابق، مسيّرة تابعة ل”حزب الله” تصل اليه وتصيب شرفته الخارجية، الامر الذي تعاطت معه اسرائيل، في مقارباتها الدعائية الخارجية، على أنّها محاولة اغتيال لرئيس الوزراء الاسرائيلي.

ترك سلاح الجو الإسرائيلي المسيّرة الايرانية تعبر من طرف اسرائيل الى طرفها الآخر، حتى يسقطها في مكان قريب من منزل نتنياهو!

ليس في الامر أي خلل في الدفاعات الاسرائيلية. جل ما في الامر، هو هذا التصيم على رفع الصوت رمزيًّا لتقول تل أبيب للعالم إنّ رأس ايران، اي مرشدها علي الخامنئي يستهدف رأس اسرائيل، أي رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، وبالتالي لا بدّ من تفعيل مبدأ “العين بالعين والسن بالسن”.

التيار المعارض لاغتيال خامنئي كبير في داخل إسرائيل وفي العالم، وتحديدا في الولايات المتحدة الأميركية، ولكنّ العقل الإسرائيلي الحاكم، ينظر الى خامنئي تماما كما كان ينظر الى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، والى زعيم “حماس” يحيى السنوار وقائد “غزة” محمد الضيف.

يعتبر العقل الإسرائيلي الحاكم أنّ التخلص من الخامنئي، في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها إسرائيل، يرفع المعنويات ويعين على استكمال الحرب ضد ايران حتى تكتمل أهدافها ويضعضع النظام ويضعضع النظام ويفتح كوة أمام المعارضة للإنقلاب عليه.

المسؤولون الإيرانيون يتعاطون بجدية مع فرضية اغتيال الخامنئي، ولذلك يحاولون إبعاده عن كل مكان يمكن أن تصل اليه العين الإسرائيلية البصيرة ويدها الطويلة.

بناء الشرعية لاغتيال خامنئي لن يتوقف، وثمة من يعتقد بأنّ ما جرى تجنبه في الهجوم الإفتتاحي سوف يكون على الطاولة قبل الهجوم الختامي!

المقال السابق
اسرائيل تهدد "سكان طهران" بالإنتقام قبل أن يصحح كاتس تصريحه
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

مصير إيران من مصير وكلائها!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية