"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

التمرد...الأخير!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الخميس، 7 أغسطس 2025

لن يكون هناك خطر على لبنان أعظم من استرضاء “حزب الله”، بعدما تحوّل إلى حالة جاذبة للحروب والدمار والتفقير والتهجير والتيئيس والقتل!

يحاول “حزب الله” أن يفرض منطقه على السلطة اللبنانية الجديدة تماما كما كان يفعل مع السلطات السابقة، ولكنّ ثمة استحالة في التماهي معه أو في مجاراته أو في مراضاته، فالتجارب المستمرة، أقلّه منذ ما بعد العام ٢٠٠٠، أثبتت أنّ هذا الحزب أخذ الاستقرار الداخلي رهينة ليأخذ حريته في العبث الخارجي، وفق اجندة يضعها له قادته الحقيقيون في ايران، حيث الكلمة العليا للحرس الثوري الإيراني!

ذهب منطق حزب الله إلى الآخر، فتبيّن، بما لا يقبل أدنى شك، أنّه منطق خطر للغاية، فهو، بعدما فتح الباب امام كل الويلات والمصائب العسكرية والأمنية، وضع لبنان في حالة من العزلة، بحيث ابتعد عنه الأشقاء والأصدقاء، ووضعوه في الحجر، وقطعوا عنه كل مقومات الحياة!

قدم حزب الله نفسه كما لو كان قوة إقليمية جبارة قادرة ان تفرض معادلاتها على الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وأن تؤدّب الغرب والشرق، وان تستتبع العرب والخليج، فإذا به يسقط ويُسقط لبنان في الهاوية!

بات انتشال لبنان من الهاوية يقتضي تخفيف أعباء حزب الله عنه، من خلال التقدم رسميا نحو فصل الدولة عن الحزب، باتخاذ قرار يقضي بنزع سلاحه!

يحاول حزب الله، بشتى الطرق غير المشروعة، إبقاء لبنان في الأسر، ولذلك يهدد بالمس بالاستقرار الداخلي ان لم تُبقِ الحكومة الغطاء الوطني على سلاحه الفئوي!

يريد من الحكومة اللبنانية التي لا تملك مقومات الصمود والإعمار والنهوض والصمود، ان تحارب العالم من اجله، وإلا أشهر هذا الحزب الحرب عليها!

يريد من الحكومة اللبنانية ان تعطيه ما يكفي من الوقت، ولو استمرّ التفقير والاحتلال والقصف والقتل والأسر والحرب، الف عام، حتى يستعيد قوته ويعود إلى مسيرة إلقاء إسرائيل في البحر!

في هذه الحالة، الحزب مثله مثل الطالب الفاشل والمنحرف الذي يريد من أهله ان يخرجوا اخوته من المدرسة، ليستعدوا معا لإحراق المدرسة وتهديمها. لا يهتم بتغيير نفسه حتى يأتلف مع القواعد والأصول والواجبات. همّه محصور بأن تبقى كلمته هي الأعلى وان يبقى متحكما بأخوته ومستغلا قدراتهم وإمكاناتهم!

بإعلان تمرده على قرار مجلس الوزراء الرامي إلى وضع مهلة زمنية واضحة لسحب سلاحه، يحاول الحزب إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولكن طموحه هذا مستحيل لأنه يعني نهاية لبنان، ولأنه، في هذه الحالة، بدل التخفيف من الكوارث التي سببها الحزب يتم تضخيمها وتعميمها، بحيث يتحوّل لبنان إلى غابة، يفرض فيها الأقوى شروطه ويفتح أبواب اللعب فيها لكل القوى الإقليمية!

لن يستطيع حزب الله فرض اجندته على أحد، فهو متهالك ومنبوذ وعشرته مسيئة!

(يمكن متابعة هذا النقاش في “بودكاست” خاص بالنقر على الرابطين التاليين)

لا الحزب ولا الأكبر منه يستطيع ان يقول لمجلس الوزراء: قرار كأنّه غير موجود!!!!

هكذا نقرأ قرار مجلس الوزراء الخاص بحصر السلاح بيد الدولة!!!

المقال السابق
الجيش يوقف متورطين بالاعتداء على ٣ ضباط في صور
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

لا تتشاءموا..فسلاحه لم يعد قدرًا!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية