"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

النظام الايراني "على المحك" الاسرائيلي!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الأربعاء، 25 يونيو 2025

كأنّها “كلمة سر” تجتاح إسرائيل من أقصاها الى أقصاها. الجميع يركزون على ملف واحد: إمكان سقوط النظام الإيراني!

لم تبق وسيلة إعلامية إسرائيلية واحدة، سواء كانت تميل الى الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو أو الى المعارضة، بمعتدليها وراديكالييها، خارج سياق التحليل والتدقيق والبحث في مصير النظام الإيراني.

كأنّ هناك قناعة راسخة في اسرائيل بأنّ “نظام الملالي” يستحيل أن يبقى بعد كل ما حصل.

صحيح أنّ النقاشات تُجمع على نقطة واحدة، وهي أنّ مستقبل النظام مرتبط بإرادة الشعب الإيراني، ولكنّ الصحيح أكثر أنّ الجميع يراهنون على نقطة جوهرية كشفتها الضربة الأفتتاحية لعملية “الأسد الطالع”، وتمثلت بوجود “مستوطنات” متعاونة مع الموساد الإسرائيلي منتشرة بفاعلية في طهران والمحافظات الأساسية في البلاد.

جميع المعنيين بهذا الملف يرون أنّ الضربات الإسرائيلية التي استهدفت سجن إيفين ومواقع الباسيج ومراكز القوى الأمنية ورؤوس النظام الأمني الإيراني، من شأنها أن تسهل “الإنتفاضة” على النظام، خصوصًا مع دخول الفئات المتعاونة مع اسرائيل على الخط.

الخبراء الإيرانيون الذين تستعين بهم وسائل الاعلام الإسرائيلي، وكثيرون منهم يعملون في مراكز أبحاث مرتبطة بمواقع السلطة، يقسمون الإيرانيين الى ثلاث فئات: الموالون، وهؤلاء سيبقون مع النظام. المعارضون الذين رأوا في الحرب الإسرائيلية نافذة تعينهم على التحرك، والحياديون الذين يستحيل أن يتحركوا ضد نظامهم، طالما أنه يواجه أخطار العدو الخارجي.

بالنسبة للباحثين، يمكن للمعارضين الأشداء وللمحايدين أن يستفيدوا من التقارب بين النظام والإدارة الأميركية كما من مرحلة وقف إطلاق النار، ليبدأو، بتحضير الأجواء لانقلاب كبير.

يدرك هؤلاء أنّ النظام الإيراني سوف يلجأ الى عمليات قمع غير مسبوقة على قاعدة “أنّه لم يبق لديه ما يخسره”، ولكن يمكن التعويض عن ذلك بتحريك الخلايا التي لا تزال كمية كبيرة منها “خامدة”، بحيث تنقض على قوى البطش وتعمل على تحييدها.

بالنسبة لكثير من المتابعين، بات في إيران “دولة معادية” داخل الدولة الإيرانية. “دولة تمكنت” من تركيب آلاف المسيّرات واستعملتها خلال الحرب الإسرائيلية على إيران.

بغض النظر عن قدرة الداخل على إسقاط نظام ايراني تجاوز الكثير من الثورات وأخمدها، فإنّ التركز الإسرائيلي على زعزعة استقرار النظام الإيراني له أولوية ويبدو كأنه استكمال لحرب مباشرة توقفت وفتحت الباب أمام حرب الوكلاء. وكلاء هذه المرة ليسوا لإيران إنما لإسرائيل!

ما هو مؤكد حتى تاريخه، أنّ إسرائيل لم تفتح حربا ضد دولة بقوة إيران من أجل أن تُنهيها بانتهاء الهجمات القاتلة والتدميرية، فحروب مثل هذه تكون فيها المعارك العسكرية مجرد مرحلة من استراتيجية إلغائية ضخمة!

أحد هؤلاء الخبراء الذين يهتمون بمستقبل النظام الإيراني يختصر المشهد كله بهذه العبارة:“ربما تكون الضربات الجوية قد انتهت، لكن المعركة الحقيقية من أجل مستقبل إيران بدأت للتو”.

المقال السابق
الجيش الاسرائيلي يعلن القضاء على رأسي شبكة تمويل لحزب الله في الجنوب وايران
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

الفرصة التي أهدرها لبنان!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية